استكمل الحرس القومي العربي جولته على الفصائل والقوى الفلسطينية إثر الأحداث الأليمة الأخيرة التي أصابت مخيم عين الحلوة حيث زار وفد تقدمه عضو المجلس السياسي عصام فاخوري وضم مسير منطقة الجنوب الثانية محمود الدايخ وغسان قاسم وصالح خشان حركة حماس، حيث كان في استقبالهم أمين سر الحركة في صور الشيخ عبد المجيد عوض وأعضاء من الحركة. بداية رحب الشيخ عوض بوفد الحرس القومي العربي وأشاد بمواقفه المتميزة تجاه قضية فلسطين والمقاومة الفلسطينية حيث جرى النقاش حول ما يجري في فلسطين من إنجازات وتحول في عمل المقاومة الفلسطينية والإصرار لمواجهة الاعتداءات الوحشية لجيش الإرهاب الصهيوني المحتل لا بل القناعة الثابتة لدى الشعب الفلسطيني بأنه أصبح قريباً من تحرير فلسطين رغم تآمر قوى الشر وما يسمى بالمجتمع الدولي وقرارته التي لا تُنفذ على قوى الهيمنة العالمية في محور أمريكا وإسرائيل.
كذلك جرى الحديث عن أوضاع المخيمات المأساوية على كافة المستويات وإعبار أن كل خلل أمني في المخيمات أم خارجها هي من رجس الصهاينة ولمصلحة إسرائيل ويجب الإنتباه جيداً وتكثيف العمل لدى كل الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية لتمتين العلاقات ليس فقط على مستوى القيادات إنما بالشكل الأفقي على أهمية العلاقات الشعبية التاريخية.
وفد الحرس القومي العربي زار أيضًا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث كان في استقبالهم عضوا اللجنة المركزية لفرع لبنان مازن أبو هيثم وأبو العبد الراشدي، بعد الترحيب بوفد الحرس القومي العربي ثمنوا أهمية اللقاءات والتواصل المستمر وأن تبقى قضية فلسطين في طليعة الاهتمامات للقوى الثورية العربية وتم النقاش في مجمل القضايا والتركيز على أهمية وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية على كافة المستويات، كذلك على أهمية توطيد العلاقات ورفع مستواها بين أبناء مخيمات العائدين الفلسطينيين مع محيطهم في الجنوب وبالفعل هي علاقات أخوية يجب تمتينها والحفاظ عليها وعلى الدولة اللبنانية الإهتمام أكثر في شؤون المخيمات.
وأدان الطرفان ما جرى في مخيم عين الحلوة والمأساة التي حصلت على أهالي المخيم بسبب تسلل بعض زمر التكفير ، "يجب أن تكون كلمة الفصل لرفض هذه الأنماط للقوى الفلسطينية التي تمثل القرار الفلسطيني مجتمعة."
وفد الحرس القومي العربي زار ايضًا جبهة النضال حيث كان في استقبالهم مسؤول الساحة اللبنانية ابو العبد تامر عزيز وسكرتير فرع صور ابو سامر الزيني وعدد من أعضاء قيادة الفرع حيث جرى النقاش حول ما يجري في فلسطين من اعتداءات للإرهابيين الصهاينة وصمود الشعب ومقاومته الباسلة التي أعادت الوهج للوجدان العربي وأحرار العالم لقضية فلسطين وتحريرها من رجس الاحتلال وأهمية وحدة فصائل المقاومة الفلسطينية.
وكذلك تم البحث حول الأحداث الأخيرة التي جرت في مخيم عين الحلوة وأنه يجب عدم الانزلاق خلف بعض المنصات الإعلامية عبر إشاعة أنه "اقتتال فلسطيني- فلسطيني" فهُو رفض فلسطيني لقوى مشبوهة نزلت في منطقة ما يسمى بمخيم الطوارئ حيث لا وجود و لا سيطرة أمنية لبنانية ولا فلسطينية فأصبحت تلك المنطقة للفارين من العدالة اللبنانية وبؤرة للتكفيريين كما أنّهُ لا بد من حل يحفظ أمن المخيم و أهالي المخيم .
